وبيرجع السيناريو هوّي ذاتو بينعاد عاشباب لبنان لأنو بلدنا مش بلد بلدنا مزرعة حاكمينا قرطة زعران حراميي فاسدين ما إلن لا رب ولا دين
قصتي الّي من ٤٠ سنة هيّي ذاتها قصة كل شاب لبناني اليوم عايش بهالبلد الزفت لبنان ..!!
كان عندي احساس من انا وزغير انو الدنيا ما بتمشي على وتيرة واحدة تركت المدرسة ايام الحرب ورحت اشتغلت يوم نجًار يوم بنشرجي يوم ميكانيسيان يوم خياط يوم بمصنع المينيوم وانتهيت بحزب من احزاب الحركة الوطنية كل هالإشيا عملتٌن بفترة ٦ سنين وانتهى فيي الامر مهاجر وتارك ورايي كل هالمعمعة امي الّي كانت تضلا تنق عليي لفل من هالبلد وأمّن مستقبلي برّا ورفقاتي الّي كانوا يتمنوا يتركوا هالوطن الممزق ويسافروا حتى معلمي بالشغل كان يتمنى يفل انا كنت عايش ببلدي عم اتخبطّ من دون ما استفيد بشي بدايةً كنت مفكّر انو الهجرة هيي افضل الحلول لإقدر انهض بمستقبل مشرق متل ما كل واحد بيحلم سافرت واتخبطت والغربة مسحت فيي الارض واتبدّلت حياتي للأسوأ بالبداية الى ان استقريت بالشغل وارتاحت نفسيتي بس بعدي عن اهلي كان تاعبني قلت معليش كم شهر كم سنة برجع وبتكون تغيرت احوال بلدنا وهلق من بعد ٤٠ سنة ما تغير شي أسست عيلة بتسوى الدنيا والحمدلله وعايشين بس ما في شي من دون ثمن وجودك بالغربة ثمنو هجرتك عن اهلك ووطنك عن كل شي حلو كان موجود
الاحلام كلها تبددت وصارت كوابيس لو كانت فرص العيش موجودة بوقتا ولو كانت هالإشيا البسيطة مأمنة بوطني ما كنت عانيت ما عانيتو لعيش بكرامة وحصّل لقمة عيشي بإخر ما عمّر الله لو كان عنا دولة ما كنت تركت امي وبيّي وانحرمت منٌن وحرمتٌن مني ولك نحن المغتربين سافرنا لأنو كنا محرومين من كل شي حلو ببلدنا قطعنا الأمل انمسح فينا الأرض بالطول والعرض هربنا هريبة هجّينا تركنا كل شي الذكريات والاحباب ورحنا الى المجهول قسم منّا عايش مرتاح وراضي وبقلبو غصة وقسم كبير عم يتخبط ويكافح ليحصّل اللقمة وبقلبو مية غصة هيدا الأخير خسر كل شي انحرم من العيشة مع اهلو وبيئتو بوطنو ولا مرتاح مادياً ولا نفسياً مش ظابطة معو وعايش بالغربة هيدا دفع ثمن غالي مقابل لا شيء الله يلعن دولتنا وسياسيينا وزعمائنا الّي قهروا أهلنا وخلونا نموت الف موتة نحنا وعايشين الله يلعنن واحد واحد لا اهل ولا وطن ولا استقرار هالكلاب سرقوا احلامنا ومستقبلنا ومستقبل ولادنا وبالإخر سرقوا مصرياتنا وجنى عمرنا وما في لا حسيب ولا رقيب ولا مغيث كلٌن حراميي …..!!!