يرفض أيّار هذا العام أن يودعنا إلا بحزن ، فبعد أن رفقت بنا العناية الإلهية و فرحنا بعودة الشاب أشرف رضا شور إلى دياره سالماً، استيقظنا اليوم على فاجعة أليمة ألمّت بعائلتنا في ساحل العاج حيث وُجد صباحاً المغدور المأسوف على شبابه مشهور محمد جمعة ابو محمد مضرجاً بدمائه في مكتبه الكائن في منطقة ترشفيل.
مرَّةً جديدة يدفع الشباب اللبناني ثمناً باهظاً للعيش بكرامه في الغربة بعد أن بات شبه مستحيل العيش بكرامة في داخل الوطن فبتنا لا ندري أيهما أَمّر : الغربة في الوطن أم الموت خارجه.
أولاد الفقيد تيتموا اليوم، ولكن نحن والفقيد ، أيتام هذا الوطن منذ زمن بعيد.
باسم أبناء الجالية اللبنانية في الغابون نتوجه بأحر التعازي إلى الجالية اللبنانية في ساحل العاج عموماً وإلى عائلة الفقيد خصوصاً سائلين المولى عز وجل أن يتغمده في رحمته في هذه الأيام المباركة.