قصة من الادب الروسي: جاءت في رواية الأخوة كارامازوف, لدوستويفسكي .
اشتهرت إمرأة غنية بالبخل الشديد ،وعند موتها وجدت نفسها أمام الشيطان فألقاها في النار على الفور, لكن ملاكها الحارس لم يكن سعيداً بهذه الخاتمة البائسة , وحاول كل الجهد ان يخلصها فتذكر أنها في يوم من الأيام تصّدّقت على أحد الفقراء بعرق من البصل الأخضر؛ فذكر الملاك هذه الحالة أمام الله .
فقال له الله أسرع واحمل في يدك عرق البصل واطلب من المرأة أن تتعلق به وهكذا ستخرج من جهنم وهكذا فعل الملاك فتعلقت المرأة بعرق البصل وأخذت ترتفع في الهواء وعندما رأها الاخرون ترتفع تعلق بثوبها أحد المعذبين في النار، وارتفع معها. وصار كل واحد يتعلق بالآخر ،حتى وصلت السلسلة من باب السماء إلى جهنم.
الكل نجا بواسطة عرق البصل. لكن المرأة عندما رأت أن الجميع سيخلص بواسطتها صرخت بهم وقالت : اتركوا ثوبي هذه البصلة لي أنا وحدي وليس من حق أحد أن يشاركني بها وعندما قالت ذلك انكسر عرق البصل وسقط الجميع من جديد في النار .
————————————
لذلك يقول دوستويفسكي: علينا نحن البشر أن نتساعد ونمسك بشدة بأيدي بعضنا بعضا فإما أن نخلص معا وإما أن نهلك معا .
الأخبار السابقة