كتب سركيس الدويهي:
إلى مي شدياق،
بعتذر إنّي ما بحكي لغة الأفاعي، فبتمنّى تجيبي حدا يترجملك كلامي حتّى تفهميه.
رح إحكيكِ بلغة “المسيحي المؤمن” اللّي صليبه كامل مش مشطوب، ودينه دين المحبّة مش دين الحقد، والكراهية، والتّقسيم، والإلغاء…
نحنا صليبنا رمز للمحبّة، والتّضحية، والفداء، والخلاص… مش خنجر بقلوب المسيحيّين والمسلمين، والمسيحيّين قبل المسلمين، والتّاريخ بيشهد.
أنتِ حرّة تكرهي #سماحة_العشق، وتحقدي على حزب الرّبّ، وتبغضي جمهوره، وما تعترفي بالإمام المهدي (عح) أو حتّى بالإسلام من أساسه، بسّ أنتِ مجبورة، وغصبًا عنّك، تقبلي شركائك بالوطن متل ما هنّي، وتحترمي رموز، ومقدّسات، ومعتقدات المسلمين…
بتقبلي حدا مسلم يهين المسيح، أو العدرا، أو مار شربل…؟ بتقبلي حدا شيعي يقلّك “المسيح تبعك”، أو “شربل تبعك”، أو “العدرا تبعك”…؟
أساسًا المسيح، والعدرا، والقدّيسين بريئين منّك، ومن كلّ إنسان حقود ولئيم متلك.
اعتذري من المسلمين على إساءتك وإهانتك للإمام المهدي (عج)، أو إذا شي يوم حدا مسلم أساء لمعتقداتنا أو أهان مقدّساتنا وقدّيسينّا اخرسي وما تسمّعينا صوتك.
وبخصوص لبنان،لبناننا، لبنان سماحة العشق، “وطن نهائي لجميع أبنائه”، وطن المحبّة، والتّنوّع، والحرّيّات، والدّيمقراطيّة الحقيقيّة، والتّعايش، والعيش المشترك، واحترام الآخر، والشّراكة، والتّلاقي، والمقqاwمة، والنّصر، والعزّة، والكرامة، والقيم، والأخلاق، والشّرف…
بينما لبنانك اللّي بيشبهك “وطن للقوّات فقط”، وطن الحقد، والكراهية، والتّعصّب، والتّطرّف، والتّفرقة، والإلغاء، والغدر، والقنص، والقتل على الهويّة، والمتاريس، والحواجز بين المناطق، وعدم احترام الآخر، والتّآمر، والعمالة، والذّلّ، والانبطاح…
لبناننا بحجم الكون وأكبر.
ولبنانك بحجم زنزانة معلّمك السّفّاح، وخيمة البوخاري، ومكتب شيا.
يا دكتورة،
كنتِ دايمًا بنظري مدرسة بالإعلام، وسيّدة جميلة، وأنيقة، ومثقّفة، ومذوقة… وبعدني لليوم بذكر ضحكتك الحلوة عالLBC.
للأسف، صرتِ اليوم بنظري “حيّة” سامّة، مجبولة بالحقد، والبغض، والكراهية… وصارت ضحكتك الحلوة كتير بشعة، ولئيمة، وشرّيرة…
الله يشفي روحك، لأنّ الرّوح أهمّ من الجسد بكتير.
ومار شربل يهديكِ، لأنّ الحقد بيوجّع أكتر من أغمق جرح بالدّني، وما بيقتل إلّا صاحبه.
تسسسس تسسسس (تحيّاتي).
سركيس دويهي يرد بقوة على مي شدياق : الله يشفي روحك
