عم قول لحالي ……
بيوتنا المتواضعة بأفريقيا معظمها عادية ورغم ذلك منشعر بداخلها بالسعادة والهدوء وراحة البال ومرتاحين من همّ الكهربا والاشتراك والمشاكل الاجتماعية والبيئية والأمنية بلبنان هالسعادة وراحة البال ما قدرنا نحصل عليهم ببيوتنا الّي عمرّناها بلبنان الّي كلّفتنا جنى عمرنا الي قضيناه بالغربة من شقانا وتعبنا وحرماننا وقهرنا بيوتنا الّي بتلفت النظر بلبنان بتوحي انو اصحابها معهم مصاري كتير جايبتلنا وجع راس في كل مرة منزور فيها بلدنا لأن بعض الناس بيتعاملوا معنا على هالأساس !
وغريب أمرنا نحنا المغتربين كمان منقضّي كل عمرنا بالغربة محرومين من العيشة بين أهلنا واحبابنا ودائماً بيوتنا بتكون متواضعة جداً ببلاد الغربة على اساس انو هالبلاد مش بلادنا ومش دايمتلنا ومنقضّي العمر كلو نحلم بالعودة الى الوطن لنعيش بالبيوت الي عمّرناها ومنوصل لمرحلة منصير ننفر من فكرة العودة الى الأبد ولكننا لا نعلم في أي وقت قد نعود فيه مجبرين الى الوطن لنُدفن تحت ترابه محمّلين داخل صناديق خشبية يضعونها في الطائرة مع شنط السفر كتبت عليها اسماؤنا ووجهتنا بالحبر الأسوَد …!
اللبناني بيعمّر بيت بلبنان وبيهتم بكل تفاصيل الديكور والإضاءة الداخلية والخارجية وبألوان الحيطان وبالبلاط وبيعمل أجمل مطبخ سيراميك وما بيبخل ابداً عليه بينما المطبخ ببيتو بأفريقيا بيكون فيه مجلى المينيوم عادي والإضاءة فلوريسّون ليوّفر كهربا واحياناً من الرطوبة لون سقف الغرفة الأبيض بيكون اسوَد والدهان مأشّر!!
المغترب بأفريقيا حياتو وعيشتو مشوّشة وفاقد الاستقرار والقرار بس بيقول بنفسو هون عم نقدر نحصّل قرشين لنقدر نأمّن ولادنا من غدر الزمن !!
الأخبار السابقة
الأخبار التالية