قال خبير إسباني إنه يتعين على أوروبا مقاومة الضغوط الأمريكية لعزل الصين، والبقاء مستقلة في صنع القرار في مواجهة ما يسمى المخاوف الأمنية.
وأضاف خوليو ريوس، مدير المرصد الإسباني للسياسات الصينية في إسبانيا، في تحليل بعنوان (هواوي والشعار الأمني)، “إذا أرادت الولايات المتحدة تضمين أوروبا في استراتيجيتها المناهضة للصين، لأنها لا تريد أن يهدد أي أحد هيمنتها، فيجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع في اعتباره أن #الصين ليست تهديدا لأمنه”.
وأضاف ريوس في مقال نشر يوم الاثنين، بعنوان (الفخ الأمريكي)، أن الحظر المفروض على (#هواوي) سيؤدي إلى زيادة اعتماد الدول الأوروبية على التكنولوجيا الأمريكية.
وقال ريوس إن الاستخدام المتكرر لما يسمى الأمن القومي، لتشويه سمعة (هواوي)، يبدو وكأنه قصة جيدة، “ويبدو أنه مع وجود أي تقنية تتفوق فيها الصين، ستكون هناك مشكلة من هذا النوع”.
وأكد على أنه “لا يوجد دليل، بل شكوك فقط، ورغم ذلك فهم (الجانب الأمريكي) سيتعين عليهم البحث فيها بشكل مكثف”.
وقال إن الحقيقة وراء ضغط الولايات المتحدة على حلفائها لحظر (هواوي) هي أن “تقنية (هواوي) تنافسية للغاية وتضع الصين في المقدمة في السوق” وتهدد هيمنة واشنطن في هذه المجالات.
وأضاف: “إن سجل أمريكا في قمع أي شركة أجنبية تتحدى قيادتها التكنولوجية، يظهر قوة ضغوطها. لكننا نتحدث عن سياسة تجارية وليس قضايا أمنية”، مقارِنا بين حظر شركة (هواوي) والاستحواذ على شركة (ألستوم) الفرنسية.
وقال ريوس إن الولايات المتحدة تستخدم استراتيجية مشابهة ضد شركة (هواوي)، من خلال اعتقال المديرة المالية لـ(هواوي)، منغ وان تشو، في كندا، مضيفا “ومن خلال الاستحواذ على ألستوم، سيطرت الولايات المتحدة على أعمال صيانة جميع محطات الطاقة النووية الفرنسية … ولم يقل أحد شيئا…”
وحث هذا الخبير الاتحاد الأوروبي على التمسك “بقراره الذاتي الاستراتيجي” لاتخاذ قرارات مستقلة على الرغم من الضغوط الأمريكية، خاصة بعد إعلان بريطانيا حظر (هواوي) في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال إن “الأمن القومي هو أولوية للجميع، ولكن لا يوجد دليل يدعم فرض حظر على معدات (هواوي)”، مشيرا إلى الترابط القائم بين شركات التكنولوجيا والأسواق الأوروبية والصينية، مثل (نوكيا) و(إريكسون) العاملة في الصين ومختبرات الأمن السيبراني لـ(هواوي) في أوروبا.
الأخبار التالية