خلص الحكي 💔
روى الناجي جهاد مشلاوي اللخظات الأخيرة في عمر ضحايا مركب الموت الذي أنطلق من طرابلس
بلش التحميل الساعة 3 و نص الصبح نهار الأربعاء
جمعونا على الشاطئ و انطلقنا بـ 5 فلايك بكل فلوكة شي 30 شخص يطلعونا عالمركب الرئيسي و يرجعو يجيبو غيرنا و يجو يحطوهن معنا ..
آخر شي راحو جابو القبطان أسامة نافذ من مخيم نهر البارد
لما وصل القبطان مع عيلتو اتطلع بالمركب و قلن انا على هاد المركب ما بطلع هاد المركب رايح عالموت هالعالم رايحة تموت انا ما بطلع عليه و ما بخاطر بعيلتي ولا بولاد العالم مستحيل حدا يرجع منكم
و هون بلش النقاش و التدفيش مع ابو علي و على بتطلع ما بطلع و ناس تصرخلو للقبطان داخل على ربك يا أسامة اطلع
قلن القبطان انا ما بطلع العالم اللي عالمركب الـ 150 رايحين عالموت مستحيل حدا منكم يرجع
قلو المهرب بقتلك .. جاوب القبطان اقتلني انا بروح واحد ضحية هالـ 150
أقتل واحد أحسن ما تقتل 150 شخص و تحط دم 150 شخص برقبتي
قام المهرب خرطش الفرد و قلو معناها راح بلش بولادك و هون بلش الصريخ و بلشت زوجة القبطان تصرخ ..فراح القبطان بدو يتحجج و يأخر المركب قلن بطلع بس بشرط بدي الحكيم و أختي و بنتها يطلعو معنا كرمال يأخر المركب و ما يطلع لأنو الحكيم معو شنتة أدوية كرمال إذا حدا صار معو شي عالطريق و أسامة بيعرف أنو الحكيم بدن شي ساعة ليجيبوه لبين ما راحت الفلوكة تجيبو و ترجع
و أكمل الناجي ما شفنا غير الحكيم خلال 10 دقايق صار بالمركب كيف خلقوه للحكيم بالمركب و جابوه ما منعرف مع أنو أقل شي بدو ساعة ليجيبوه ما عرفنا كيف
قالولو هيدا الحكيم يالله طلاع أمشي .. بالتالي ما عاد عندو أي حجة أسامة
بعد منها بلشت الفلايك تروح من حدنا و هون ضل القبطان أسامة شي ربع ساعة مطفي المحرك و ما كان يمشي و صافن ما بدو يمشي نحنا كنا قاعدين فوق ليش ما كان يمشي ما عرفنا بس عالأغلب ما كان بدو يمشي
لما الفلايك شافو المركب واقف رجعو عليه و رجع أبو علي المهرب صار يسب على ربو للقبطان و يقلو أمشي و يقولو وصلت دورية للجيش امشي بسرعة
قام القبطان مشي .. و كل عشر دقايق ربع ساعة يطفي المركب و الموتور يتعطل .. و كيف بدو يوصل هالمركب 2000 ميل على ايطاليا ما عرفنا
قام القبطان رجع دق لأبو علي المهرب قلو المركب معطل مستحيل يوصل فينا .. قلو أنت أمشي المحرك بس ليحمى بيمشي حالو .. و هون تسائل القبطان لك شو ليحمى انا قبطان بحري و ابن بحر و غطاس و 40 سنة بالمي و انا عم قلك المركب للكب ما فينا نكفي فيه
و بذات الوقت أسامة خاف أنو إذا رجع تعتبرو السلطات اللبنانية أنو مهرب و يتحاكم و بذات الوقت وصلو تهديد أنو إذا رجعت على المخيم أنت ميت أنت و ولادك و خلاص تحت التهديدات مشي
و رجعنا انطلقنا كل ما مشينا 15 دقيقة يطفي المحرك انطفا معنا المحرك أكتر من 15 مرة
كنا هون صار ألنا شي 5 ساعات و بعاد بين 25 لـ 30 كيلو عن الشاطئ
طفا المحرك عالآخر و بطل يدور . و العالم بلشت تصرخ يا أسامة دخيلك رجعنا و صريخ و نسوان رجعنا يا أسامة و المركب طافي و صار الموج يلعب فينا و نطلع و ننزل
خلال ربع ساعة الموج بلش يلعب باللنش لعب .. و صار المركب بالعرض و بلش الموج يضرب المركب بالعرض و يميل المركب و يرجع يجلس شي تلات مرات بالأخر إجت موجة كبيرة شي أربع متار و ضربت المركب و بلش يقلب المركب
هون في شب اسمو محمد ما بيعرف يسبح مسكني و قلي ما تتركني قلتلو يا محمد انا عم موت و دفشتو و نطيت بالمي ( هنا بدأ الناجي بالبكاء )
سبحت شي 100 متر بعيد عنن اتطلعت لورا ما لاقيت غير المركب غرقان و كل الجثث صارت على وجه المي يعني من أول دقيقتين العالم بلشت تفوش و الجثث تطفى على وجه المي شي سبعين جثة و أول مين شفتو جثة ولد عمرو بالشهور فايشة على وجه المي
يذكر أن الناجي جهاد مشلاوي من مخيم نهر البارد كان بقي لليوم الثاني في المياه و وصل للشاطئ لوحده و عند وصوله للشاطئ لاحظه أهل طرطوس فأغمي عليه من التعب و تم إسعافه إلى مشفى الباسل و بقي بالمشفى يتعالج ليومين ثم تم تخريجه إلى لبنان
المصدر مقابلة مع الناجي محمد مشلاوي مع قناة الغد تم بثها منذ قليل