من اﷲ على لبنان بشخـصية مـلأت الـدنيا فكـراً واصلاحا، وشغلت الناس لاستشراف غد مشرق، يتمـاهى مع التاريخ الذي شكل منعطفا وتحولا في مـسار الانـسان الذي كرمه اﷲ، عنيت بها الإمام السيد موسى الصدر ، الذي رسم ملامح المستقبل على أسس رسالية واضـحة يـشكل الإسلام مصدرها الأساسي.
لقد كان الإمام الصدر صاحب شخصية فذة ذات بعد محلي وعربي ودولي، امتاز بسعة العلم والمعرفة وصواب الموقف وعمق التفكير وطـول الانـاة.. رسـول سـلام، متواضع، مشرق بمرؤته وعنفوانه واستقامته، يوحي بالثقة، يدعو للمحبة والتقارب بلغة العقل والمنطق والكرامة ويشجع على العلم والبحث والاجتهاد.
رجل دين لا يجارى، يستمد نضاله من ايمانه بـاﷲ، فكره نير متحرر في إطار اسـلامي بعيـد عـن التزمـت والتعصب..
حياته شعلة من الكفاح المقدس، من أجل رفع راية الحق الأبدي.
سار على خطى الانبياء والمصلحين مهتـديا بـاﷲ تعالى في كل تحركاته واعماله مردداً : ” ليس هناك احد يقدر ان يحدد لـي دوري … أنـا دوري محدد من اﷲ سبحانه وتعالى ومـن تـاريخ وطني وديني “
لقد منح الامام الصدر مجتمعه فكراً ومعرفة وحيوية علـى الصعد كافة حتى غدا قطبا متألقا استحق تقـدير واحتـرام معظم القطاعات الأدبية والدينية والسياسية.