وأنا إسمي إسراء شاهين.
هيدي الصّورة بالمختبر اللي عم اشتغل فيه بفرنسا.
من بعد ما خلصت دكتوراه بمجال “Chimie Physique” . الحمدلله، الله وفقني بشغل بمختبر تابع لأهم الجامعات بفرنسا، بعيداً عن جنسيتي، لغتي، ديني، أو حجابي..
اليوم التقيت أنا والمسؤول عن الشغل على فنجان قهوة، وبعيداً عن الأحاديث العلمية، ومن بعد ما خلصنا الحديث عن انفجار بيروت اللي صار خلال عطلتي اللي كنت فيها بلبنان (الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى)، سألني البروفسور (الذي لا ينتمي لأي دين) عن ثورة لبنان، وهيك لوصلنا بالحديث عن الإمام الحسين (ع) اللي هو رمز للثورة وللإنسانية..
شفت بعيونو نظرة الإعجاب والاحترام والعظمة للإمام، ووعدني إنو كل ما يكون عندو وقت رح يقرا عن هالإنسان العظيم، لأني حسب ما وصفتلو إنو هو مدرسة..
اللي بدي وصلو، إنو حجابنا مش دليل على تخلفنا، أو تبعيتنا لأي دولة بالعالم.. وأنا، وبنات كتار متلي، بأوروبا وغيرها، منمثّل وجه لبنان الحلو.. فينا نكون حضاريين، مثقفين، متعلمين، ومنقدر نشتغل ونتحاور مع جميع العقول، بحجابنا..
الحجاب ما بيبعدنا عن الحياة، بل على العكس، هو نوع من أنواع الحرية والإنفتاح على قاعدة الاعتراف بالآخر وقبول الآخر.. الحجاب لا ينتقص من عقولنا، ولا يجب أن يشكل أي تمييز أو تحدٍّ أو استفزاز لأحد.. بالعكس، هو مسؤولية في الإلتزام بكافة القوانين واحترام الشعوب، والتعامل معهم بمحبة وسلام..
التعصب مخيف.. وين ما كان.. وخصوصي من أشخاص مفروض إسمهم ولاد البلد!
الأخبار السابقة