في مصنع تجميد و توزيع اللحوم ، كان يعمل هناك رجل اسمه “جوان”، و في أحد الأيام و بعد أن انصرف الجميع، دخل “جوان” إلى غرفة التبريد ليتحقق من إن كانت تعمل بشكل جيد أم لا ، فانغلق باب الغرفة عليه ! و رغم معرفته أن الجميع قد غادروا و لن يسمعه أحد إذا ما طلب النجدة إلا أنه بدأ بالصراخ دون توقف ، و بعد خمس ساعات فتح حارس المصنع باب غرفة التبريد لينقذه و هو في الرمق الأخير .
– سألوا حارس المصنع بعدها : كيف عرفت أن “جوان” في الداخل ؟!
– فقال : أنا أعمل هنا منذ خمسة و ثلاثين عاما ، و الموظفون بين داخل و خارج و لا أحد يأبه لي ، وحده “جوان” إذا حضر في الصباح ابتسم في وجهي ابتسامته الحلوة و قال لي : صباح الخير . و إذا حان وقت الانصراف كان “جوان” عن دون الجميع يأتي إلي مبتسما و يتمنى لي مساء جميلا ، فقد افتقدته في ذلك اليوم ، و قلت في نفسي : لا بد أن مكروها حصل ل”جوان”، لهذا بدأت أبحث عنه إلى أن وجدته في غرفة التبريد !
#العبرة- أحيانا لا ينتظر منك صاحب المعروف سدادا، و لكن من العيب أن تنسى .
#مسائكم_سعيد
#الجالية_اونلاين #الوجود_اللبناني #اغتراب #افريقيا
الأخبار التالية